نلتقيهم وتجمعنا بهم الايام ربما صدفة او ميعادا متفقا عليه
فنصافحهم
بحب ونستقبلهم في ثقة ونظوجودهمخطوتنا الاولى نحو الفرح وانهم الفرج الذي
طال انتطارنا له وان الحياة ستصالحنا بهم وان الغد سيكون اروع
فنعيد ترميم انفسنا المنكسرة من اجلهم ونطير فرحا ونطير بهجة ونرى العالم بمنظار ملون
ونرسم لهم صورة جميلة نسهر نلونها بدم قلوبنا ونحلم معهم بغد افضل
ولكن
سرعان ما نستيقط على صوت ارتطام الواقع بجدران قلوبنا فنلمحهم في ابشع
صورة ونشاهدهم في اسوا منظر فنتزلزل كالارض وننهار كالجبال فنرى ما لم نكن
نرى ونسمع ما لم نكن نسمع به من قبل ونشعر بما لم نكن نشعر به من قبل
عندها.......وعندها فقط تتضح صورتهم الحقيقية وهم يحملون في حقائبهم حلمنا الجميل واحساسنا الصادق وثقتنا في الاخرين
ويخيل الينا وهو يرحلون عنا انهم يتهاوزون علينا ويضحكون بصوت مرتفع كذهولنا وبكائنا المر خلفهم
فنقترب من انفسنا اكثر نعتذر منها ونصالحها ونعدها بالا نفتح ابوابنا بهذه الثقة وهذه اللهفة مرة اخرى
فلنخسرهم ولنخسر باقاياهم خلفهم ولنكسر كل الجرار التي امتلكوهاولنغلق كل ابواب العودة في وجوههم كي لا يقتربو من عالمنا مرة اخرى
فلنتمهل
ولا نحزن عليهم كثيرا فلن نموت قبل يومنا ولن تقوم الساعة برحيلهم ولن
نضيع والصدق بداخلنا واذا شعرنا برغبة في البكاء فلن نتردد
لنطوي صفحاتهم او نمزقها نهائيا فدفترنا لا يجب ان يحتوي الا على ماضينا الجميل